تابعت أسهم التحكيم التونسي سقوطها الحر على الصعيد الافريقي حيث لن يمثل الصافرة التونسية في نهائيات كأس أمم افريقيا 2024 بالكوت ديفوار سوى المساعد خليل الحساني وحكم غرفة الفيديو هيثم قيراط مقابل غياب تام لحكام الساحة.

وحضر التحكيم التونسي في النسخة الماضية للكان التي دارت بالكاميرون بخطتي مساعد وحكم للفار عبر كل من الحساني وقيراط بالإضافة الى حكم ساحة وحيد هو الصادق السالمي الذي يغيب هذه المرة بعد تردي مستواه وخسارته لرصيد الثقة لدى لجنة التحكيم بالكاف.

ومثل تونس في نسخة 2019 كل من الصادق السالمي ويوسف السرايري وهيثم قيراط فضلا عن المساعدين أنور هميلة ويامن الملولشي.. واعتزل 4 من اصل 5 حكام شاركوا في هذه الدورة فيما لم تنجح تونس في تعويضهم الا بمساعد فقط هو خليل الحساني.

ولعل المؤسف بالنسبة للتحكيم التونسي هو أن أسهمه تراجعت أمام دول لا تاريخ ولا حاضر لها سواء على مستوى الأندية او المنتخبات غلى غرار البنين وبوروندي والتشاد ورواندا والصومال وساو تومي وغيرها...

ويمكن التأكيد ان سمعة الحكم التونسي قد تردت إلى هوة سحيقة قد لا يغادرها إلا بمعجزة يوحي الوضع الحالي لكرتنا أنها لن تأتي على الأقل في السنوات القادمة قياسا بما نشاهده أسبوعيا من كوارث تحكيمية يندى لها الجبين..

ويبقى السؤال المطروح هو إلى متى ستظل إدارة التحكيم حكرا على أسماء أفسدت القطاع وأساءت إليه في مسيرتها التحكيمية وتعمل اليوم على دق آخر اسفين في نعشه؟