فيما يعقد النجم جلسته التقييمية: ماذا عن الوضعية القانونية لدى البقية؟
يعقد النجم الرياضي الساحلي بعد نحو ساعتين جلسته العامة التقييمية الخاصة بموسم 2019 – 2020 ليحافظ بالتالي على تقاليده في احترام علوية الجلسة العامة التي تعود فيها الكلمة للعنصر الأهم في مسيرة النادي وهو المحب المنخرط.
وتمثل الجلسات العامة ضرورة قانونية ملحة لحسن سير النوادي غير أن أغلب الفرق المحترفة لا تحترم القانون في ما يتعلق بمختلف الجلسات العامة سواء التقييمية أو الانتخابية.
واستغلت عديد الأندية اقتصار الجامعة التونسية لكرة القدم على تقرير مالي تقديري لتتهرب من مواجهة الأنصار في جلسات عامة تقييمية عادة ما تكون صاخبة إزاء التقييم الفني وخاصة في التعاطي مع المصاريف والمداخيل ما ينتهي بأغلب التقارير المالية للأندية إلى الرفض.
فرق ملتزمة
يعتبر النجم الرياضي الساحلي من بين الفرق القليلة التي تحترم علوية الجلسة العامة كحدث قانوني وجماهيري في الآن ذاته وهو ما يفسر تتالي مثل هذه المواعيد سنويا.
ولا يقتصر الأمر على فريق جوهرة الساحل فحسب بل أن هناك عديد الأندية التي أثبتت خلال المواسم الأخيرة أنها مثال جيد في احترام القانون.
وتضم قائمة الأندية الملتزمة باحترام القانون كلا من الأولمبي الباجي والنادي الرياضي الصفاقسي ونجم المتلوي والاتحاد الرياضي المنستيري.
خمسة فرق فقط ظلت تحافظ على حسن سير جلساتها العامة وهو ما يطرح عدة تساؤلات حول الوضعية في بقية الأندية ولو أن مستقبل سليمان يسير بدوره لمواكبة الركب وهو الذي فتح باب الترشح للانتخابات بالإضافة إلى تحديد موعد للجلسة العامة التقييمية هذا الشهر.
وضعيات مختلفة
لم تعقد ثلاثة أندية جلساتها العامة التقييمية منذ سنة 2017 والحديث عن النادي الإفريقي واتحاد تطاوين واتحاد بن قردان.. من جهتها عقدت الشبيبة القيروانية قبل أيام جلستها العامة التقييمية الأولى منذ 2017 والتي تم خلالها رفض التقارير المالية لكل السنوات الأخيرة.
وعانت هذه الأندية من أزمات مالية خانقة ألقت بظلالها على واقعها ولو بشكل مختلف فنادي باب الجديد تعرض لعقوبات المنع من الانتداب وخصم النقاط قبل أن ينجح في تخطي جانب من أزمته.
أما الشبيبة وتطاوين فكلاهما ظل يصارع لتفادي النزول في المواسم الأخيرة قبل أن ينتهي الحال بالأغالبة في الرابطة الثانية مع نهاية الموسم الماضي.
ويبقى اتحاد بن قردان في وضعية أفضل رغم كل ما يشوب معاملاته المالية من غموض الأمر الذي دفع المكتب الجامعي إلى إجراء عملية تفقد تهم مصاريفه ومداخيله.
أما في ما يتعلق بالجلسات العامة الانتخابية خاض النادي الإفريقي في آخر 4 مواسم 3 جلسات انتخابية في حين مرت باتحاد بن قردان ثلاث هيئات مختلفة لنفس الفترة وهو نفس العدد تقريبا في اتحاد تطاوين مقابل خمس هيئات بين تسييرية ومنتخبة في عاصمة الأغالبة.
بين متناقضين
لا يبدو الوضع خانقا في بعض الأندية رغم احترامها لمواعيد الجلسات العامة التقييمية التي يضبطها القانون بشهر على الأقصى بعد نهاية الموسم المحددة ليوم 30 جوان من ذلك أن مستقبل الرجيش لم يتخلف عن جلسة موسمي 2020 و2021.
من جهته عقد الملعب التونسي آخر جلسة عامة تقييمية في موسم 2020 وبالتالي لا يزال أمامه سوى تسوية وضعيته للموسم الذي ودعناه.
ولأن الأندية التونسية تعيش متناقضات عديدة فإن النادي الرياضي البنزرتي مثلا عقد آخر جلسة عامة تقييمية سنة 2019 لكن ذلك لم يشفع لدى الجامعة التي اتخذت ضده وضد اتحاد بن قردان والنادي الافريقي قرارا بتفقد الحسابات والمعاملات المالية.
إداريا يعيش قرش الشمال على وقع هيئة مؤقتة منذ أكتوبر 2020 حينما أعلن عبد السلام السعيداني عن حل هيئته وها أنه لا يزال في حكم المؤقت رغم مرور سنة على حل الهيئة.
الترجي في واد آخر
لا يعترف الترجي الرياضي بعقد الجلسات العامة سواء كانت عادية أو خارقة للعادة أو انتخابية حتى أنه عند البحث عن آخر موعد يستوجب الأمر التدقيق والعودة إلى سنوات عديدة مضت.
وعقد نادي باب سويقة آخر جلسة عامة تقييمية قبل أكثر من خمس سنوات أما هيئته المديرة فهي هيئة تصريف أعمال منذ سنة 2014 حينما انتهت عهدة حمدي المدب النيابية دون أن تتم الدعوة إلى جلسة عامة انتخابية أو يجدد الرئيس الحالي شرعيته.
ورغم عدم احترام هيئة حمدي المدب للصيغ القانونية إلا أن الأحمر والأصفر يعد أكثر الأندية استقرارا ناهيك أنه يسيطر منذ سنوات على الألقاب المحلية مع الفوز بلقبي دوري أبطال إفريقيا.
بالمحصلة تختلف الوضعيات وتتشابه بين فريق وآخر غير أن انعقاد الجلسات العامة بات تقليدا يجب ترسيخه خصوصا أن زمن التعيينات من السلطة قد ولى وانتهى وبالتالي على المسؤولين أن يشركوا جماهيرهم في تحديد مصير الأندية طالما أنها هي رصيدهم الأول.
البطولة الوطنية المحترفة
الفريق | نقاط | ل | ف | ت | خ | فارق |
---|