النجم الساحلي: مسيرة حافلة بالألقاب والانجازات
يطفئ النجم الرياضي الساحلي اليوم الخميس 11 ماي 2023 شمعته الثامنة والتسعين ليقترب تدريجيا من إتمام قرن من النشاط والنضال في كافة الاختصاصات.
98 سنة تمثل ارثا كبيرا تفخر به كل عائلة فريق جوهرة الساحل وكل مناصريه في كل ربوع البلاد وحتى خارجها كما تختزله تلك الأغنية الشهيرة لأحباء النجمة والتي تقول كلماتها "ديما وين ما تروح الحمراء برجالها".
سنة أخرى تمر في تاريخ ليتوال وتأتي في ظرف يعيش فيه النادي مسارا تأسيسيا جديدا تحت قيادة أحد أبرز الرؤساء في تاريخه الأسطورة عثمان جنيح الذي عاد لتلبية نداء الواجب بعد أن كادت الأمور تخرج عن السيطرة.
صراعات وانتصارات
عاش النجم الرياضي الساحلي خلال مسيرة امتدت على نحو قرن بعض الهزات التي عاد بعدها أقوى ليكتب مسيرة من المجد والنجاحات التي ستخلدها الرياضة الوطنية.
وولد ليتوال من رحم صراعات عرقية ودينية بمدينة سوسة لينجح في استقطاب وتأطير الشباب التونسي بشكل مثالي في حرب الاستقلال ومن ثمة تقديم الرجالات للدولة الفتية بعد الاستقلال.
وعاش فريق جوهرة الساحل أكبر أزماته في بداية الستينات من القرن الماضي لكن بفضل لاعبيه الذين انخرطوا في الملعب السوسي وبعزم من رجالاته نجح في تأمين العودة إلى النشاط.
وكانت النتيجة عودة من الباب الكبير تحت قيادة رئيس أسطوري هو الراحل حامد القروي بالإضافة إلى شخصية عظيمة بقيمة عبد المجيد الشتالي لاعبا ثم مدربا..
عودة ليتوال جاءت مقترنة بالفوز بالثنائي المحلي في أول موسم حيث جمع زملاء الحبيب موقو البطولة إلى الأميرة ليفتحوا الباب إلى سيل من النجاحات في مختلف الاختصاصات..
الأمان مع عثمان
عاش النجم الرياضي الساحلي في المواسم الأخيرة هزات واضحة خاصة على الصعيد المالي وهو ما كلفه عقوبات من هياكل التقاضي الدولية لا تزال بعض تبعاتها مستمرة إلى الآن.. ومع المشاكل المالية لم تكن المرحلة الانتقالية بين رئيس قدم الكثير في قيمة الدكتور رضا شرف الدين وآخر بقيمة الأسطورة عثمان جنيح عادية بالمرة على المستويين الفني والإداري.
ويمكن التأكيد أن عودة عثمان جنيح كانت أكثر من مطلوبة لتأمين عودة ليتوال إلى الاستقرار رياضيا وماليا.. العودة واقناعه بهذه الخطوة لم يكن بالأمر اليسير لاسيما مع تقدمه في السن وخاصة مع كثرة الصراعات والخلافات في الساحة الرياضية..
ورغم كل ما سبق وأكثر قبل عثمان جنيح بتلبية نداء الواجب فنجح في غضون أشهر قليلة في غلق عديد النزاعات وضبط سياسة مالية وتسييرية أعادت للنادي جانبا كبيرا من التوازن المفقود فتم رفع عقوبات منع الانتداب ونجح الفريق في ابرام عديد الصفقات البارزة التي تضع الفريق اليوم في مركز مريح في صراع التتويج بلقب البطولة الغائب منذ 2016.
تاريخ كبير
ومع بلوغه ربيعه الثامن والتسعين كتب النجم الساحلي تاريخا كبيرا على مستوى التتويجات حيث يكفي أنه الفريق التونسي الوحيد الذي تربع على عرش القارة الافريقية وخاض كأس العالم في الرياضات الجماعية الأربع (كرة القدم وكرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة).
محليا أحرز ليتوال 25 لقبا (10 بطولات, 10 كؤوس, 3 سوبر، كأس الرابطة وكأس الهادي شاكر) أما قاريا فرفع 9 ألقاب (دوري الأبطال، كأس الكؤوس مرتين, 4 ألقاب لكأس الكاف وكأسي سوبر) فضلا عن تتويجه بالبطولة العربية والكأس المغاربية للأندية الأبطال والكأس المغاربية للأندية الفائزة بالكأس.
ولم تقتصر نجاحات ليتوال على الألقاب فالفريق عرف كمنجم لصناعة النجوم والمواهب حيث كان أحد أنجح المدارس عربيا وافريقيا في تكوين واكتشاف الشبان ومن ثمة تسويقهم وهو ما كان عليه الأمر مع عديد الأسماء اللامعة كزبير بية وكريم حقي وأيمن عبد النور وسيلفا دوس سانطوس وعمر كالابان وموسى ناري وغيرهم ممن ساهموا في التتويجات ودروا على الخزينة عائدات بملايين الدينارات..
البطولة الوطنية المحترفة
الفريق | نقاط | ل | ف | ت | خ | فارق |
---|